بَيضاءُ مِن عُسلِ ذروةٍ ضَرَبٌ ثَجَّت بماءِ القلاتِ مِن عَرِمِ
النابغة الجعدي
أبو ليلى النابغة الجعدي الكعبي (55 ق هـ/568م - 65 هـ/684م): شاعر، صحابي، ومن المعمرين. ولد في الفلج (الأفلاج) جنوبي نجد. اشتهر في الجاهلية، وقيل إنه زار اللخميين بالحيرة. وسمي " النابغة " لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقوم الشعر ثم نبغ فقاله. وكان ممن هجر الأوثان، ونهى عن الخمر، قبل ظهور الإسلام. جاء عنه في سير أعلام النبلاء: «النابغة الجعدي أبو ليلى، شاعر زمانه، له صحبة، ووفادة، ورواية. وهو من بني عامر بن صعصعة. يقال: عاش مائة وعشرين سنة. وكان يتنقل في البلاد، ويمتدح الأمراء. وامتد عمره، قيل: عاش إلى حدود سنة سبعين».
وكأن فاها بات مغتبقا
وَكَأَنَّ فاهاً باتَ مُغتَبِقاً بَعدَ الكَرى مِن طيِّبِ الخَمرِ شَرِقاً بِماءِ الذَوبِ أَسلَمَهُ بِالطودِ أَيمنُ مِن قُرَى النَسرِ قُرعُ الرُؤُوسِ لِصوتِها زَجَلٌ فِي النَبعِ والكَحلاَءِ وَالسِدرِ بَكَرَت تُبَغِّي الخَيرَ فِي سُبُلٍ مَخرُوفَةٍ وَمَسارِبٍ خُضرِ حَتّى إِذا غَفَلَت وَخَالَفَها مُتَسَرِبلٌ أَدَماً عَلى الصَدرِ صَدَعٌ أُسَيِّدُ مِن شَنُوءَةَ مَش اءٌ قَتَلنَ أَباه فِي الدَهرِ يَمشِي بِمِحجَمِهِ وَقِربَتِهِ… متابعة قراءة وكأن فاها بات مغتبقا
خليلي غضا ساعة وتهجرا
خَلِيليّ غُضّا ساعَةً وَتَهَجَّرا وَلُوما عَلى ما أَحدَثَ الدَهرُ أَو ذَرا أَلَم تَعلَما أَنَّ اِنصِرافاً فَسُرعَةً لِسَيرٍ أَحَقُّ اليومَ مِن أَن تُقَصِّرا وَلاَ تَسأَلا إِنَّ الحَياةَ قَصِيرَةٌ فَطِيرا لِرَوعاتِ الحَوادِثِ أَو قِرا وَإِن جاءَ أَمرٌ لا تُطِيقانِ دَفعَهُ فَلاَ تَجزَعا مِمّا قَضى اللَهُ واِصبِرا أَلَم تَعلَما أَنَّ المَلاَمَةَ نَفعُها قَلِيلُ إِذَا ما الشَيءُ وَلّى فَأَدبَرا… متابعة قراءة خليلي غضا ساعة وتهجرا
فما بزيت من عصبة عامرية
فَما بُزِيَت مِن عُصبَةٍ عامِرِيَّة شَهِدنا لَها حَتّى تَفُوزَ وَتَغلِبا
ألم تسأل الدار الغداة متى هيا
أَلَم تَسأَلِ الدارَ الغَداةَ مَتى هِيا عَدَدتُ لَها مِنَ السَنينَ ثَمانِيا بِوادِي الظِباءِ فَالسَليلِ تَبَدَّلَت مِنَ الحَيِّ قَطراً لا يُفِيقُ وَسافِيا أَرَبَّت عَلَيهِ كُلُّ وَطفَاءَ جَونةٍ وَأَسحَمَ هَطالٍ يَسُوقُ القَوارِيا فَلاَ زَالَ يَسقِيهَا ويَسقِي بِلاَدَهَا مِنَ المَزنِ رِجافٍ يَسوقُ السَواريا يُسَقّي شَرِيرَ البَحرِ جَوداً تَرُدُّهُ حَلائبُ قُرحٍ ثِمَّ أَصبَحَ غادِيا عَهِدتُ بِها الحَيَّ الجَميعَ كَأَنَّهُم… متابعة قراءة ألم تسأل الدار الغداة متى هيا
دار حي كانت لهم زمن التو
دارُ حَيٍّ كانَت لَهُم زَمَنَ التَو بَةِ لا عُزّلٍ وَلا أَكفالِ لا أَرَى مِثلَهُم وَلَو قَذَفَ الأَع داءُ فيهِم هَواجِرَ الأَقوالِ مِن كُهولٍ غُلبٍ مَلاوِيثَ قَطّا عِينَ قَدَّ الأَسِيرِ ذي الأَغلالِ وَهُمُ مَهرَبُ الذَلِيلِ كَما يَه رُبُ مَن خافَ في رُؤُوسِ الجِبالِ لا ضِئالٌ وَلا عَواوِيرُ حَمّا لُونَ يَومَ الخِطابِ للأَثقالِ فِي وُجُوهٍ شُمِّ العَرانِينِ… متابعة قراءة دار حي كانت لهم زمن التو
عقيلية أو من هلال بن عامر
عُقَيلِيَّةٌ أَو مِن هِلالِ بنِ عامِرٍ بذي الرِمثِ مِن وادِي المِياهِ خِيَامُها إِذا اِبتَسَمَت في الليلِ وَالليلُ دُونَها أَضاءَ دُجى الليلِ البَهِيمِ اِبتِسامُها
تركن بطالة وأخذن جذا
تَرَكنَ بَطالةً وأَخَذنَ جِذّاً وَأَلقَينَ المَكاحِلَ لِلنَبيجِ
ولقد أغدو بشرب أنف
وَلَقَد أَغدُو بِشَربٍ أُنُفٍ قَبلَ أَن يَظهَرَ فِي الأَرضِ رَبَش مَعَنا زِقُّ إِلى سُمَّهَةٍ تَسِقُ الآكَالَ مِن رَطبٍ وَهَش فَنَزَلنا بِمَلِيعٍ مُقفِرٍ مَسَّهُ طَلُّ مِنَ الدَجنِ وَرَش وَلَديَنا قَينَةٌ مُسمِعَةٌ ضَخمَةُ الأَردافِ مِن غَيِر نَفش وَإِذا نَحُن بِإٍجلٍ نافِرٍ وَنَعامٍ خِيطُهُ مِثلُ الحَبَش فَحَملنا ماهِناً يُنصِفُنا فَوقَ يَعبُوبٍ مٍنَ الخَيلِ أَجَش ثُمَّ قُلنا دُونكَ الصَيَد… متابعة قراءة ولقد أغدو بشرب أنف
وذكرت من لبن المحلق شربة
وَذَكَرتَ مِن لَبَنِ المُحَلَّقِِ شُربَةً وَالخيلُ تَعدُو بِالصَّعيدِ بَدَادِ