رُمّانَةٌ راقَ مِنْها منْظَرٌ عجَبٌ تُريكَ صورَتُها إبْداعَ باريها كأنّما حَبُّها دُرٌ وظاهِرُها حُقٌ ومِنْ شحْمِها قُطْنٌ يُوارِيها
لسان الدين بن الخطيب
لسان الدين بن الخطيب
713 - 776 هـ / 1313 - 1374 م
محمد بن عبدالله بن سعيد السلماني اللوشي الأصل، الغرناطي الأندلسي، أبو عبد الله الشهير بلسان الدين بن الخطيب.
كان علامة أندلسيا فكان شاعرا وكاتبا وفقيها مالكيا ومؤرخا وفيلسوف وطبيبا وسياسيا من الأندلس درس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بمدينة فاس. يشتهر بتأليف قصيدة جادك الغيث وغيرها من القصائد والمؤلفات.
من كان في الحكم له نائب
مَنْ كَانَ فِي الْحُكْمِ لَهُ نَائِبُ فَقَدْ أَصَابَتْ مَالَهُ نَائِبَهْ وَلَّى يَداً خَائِنَةً أَمْرَهُ فَأَصْبَحَتْ صَفْقَتُهُ خَائِبَهْ
يا حفيد الولي ياوارث الفخر
يَا حَفِيدَ الْوَلِيِّ يَاوَارِثَ الفَخْ رِالَّذِي نَالَ فِي مَقَامٍ وَحَالِ لَكَ يَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ جُبْنَا كُلَّ قَفْرٍ يُعْيِي أكُفَّ الرِّحَالِ
الحمد لله موصولا كما وجبا
الْحَمْدُ للهِ مَوْصُولاً كَمَا وَجَبَا فَهْوَ الَّذِي بِرِدَاءِ الْعِزَّةِ احْتَجَبَا الْبَاطِنُ الظَّاهِرُ الْحَقُّ الَّذِي عَجَزَتْ عَنْهُ الْمَدَارِكُ لَمَّا أَمْعَنَتْ طَلَبَا عَلاَ عَنِ الْوَصْفِ مَنْ لاَ شَيءَ يُدْرِكُهُ وَجَلَّ عَنْ سَبَبٍ مَنْ أَوْجَدَ السَّبَبَا والشُّكْرُ للهِ فِي بَدْءٍ وَمُخْتَتَمٍ وَاللهُ أَكْرَمُ مَنْ أَعْطَى وَمَنْ وَهَبَا ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النُّورِ الْمُبينِ وَمَنْ آيَاتُهُ لَمْ تَدَعْ إِفْكاً وَلاَ… متابعة قراءة الحمد لله موصولا كما وجبا
سهام المنايا لا تطيش ولا تخطى
سِهَامُ الْمَنَايَا لاَ تَطِيشُ وَلاَ تُخْطِى وَلِلدَّهْرِ كَفُّ يَسْتَرِدُّ الَّذي يُعْطِي وَإِنَّا وَإِنْ كُنَّا عَلَى ثَبجِ الدُّنَا فَلاَبُدَّ يَوْماً أَنْ نَحُلَّ عَلَى الشَّطِّ وَسِيَّانِ ذُلُّ الْفَقْرِ أَوْ عِزَّةُ الْغِنَى ومَنْ أَسْرَعَ السَّيْرَ الْحَثِيثَ وَمَنْ يُبْطِي تَسَاوَى عَلَى وِرْدِ الرَّدَى كُلُّ وَارِدٍ فَلَمْ يُغْنِ رَبُّ السَّيْفِ عَنْ رَبَّةِ الْقُرْطِ
أصبحت سهما من كنانة صائبا
أصبَحْتَ سَهْماً من كِنانَةَ صائِباً يَمْضي الى هَدَفِ الكَمالِ ونَحْرِهِ وأبو المَكارمِ جدُّكَ الأرْضى الذي اسْتَوْلى على سِرِّ الكَمالِ وجَهْرِهِ ما كانَ يُدْعى بالمَكارِمِ كُنْيَةً إلا بكَوْنِكَ ثاوياً في ظهْرِهِ
بنفسي غزال في ثناياه بارق
بِنَفْسِي غَزَالٌ فِي ثَنَايَاهُ بَارِقٌ وَلَكِنَّهَا لِلْوَارِدِيِنَ عِذَابُ إِذَا كَانَ لِي مِنْهُ عَنِ الْوَصْلِ حَاجِرٌ فَدَمْعِي عَقِيقٌ فِي الْجُفُونِ مُذَابُ
كفلت عنايتك الجميلة
كَفَلَتْ عِنايَتُكَ الجَميْ لَةُ لي بإحْرازِ الوَطَرْ ولَقيتُ منْ بِرٍّ وخَيْ رٍمِلْءَ سَمْعيَ والبَصَرْ شُكْراً لأنْعُمِكَ التي يَزْدادُ منْها مَنْ شَكَرْ لمّا تعذَّرَ أنْ أُشا هِدَ ذلكَ الوجْهَ الأغَرْ وَجّهْتُها لتَنوبَ فيهِ وفي هَنائِكَ بالمَطَرْ وأقَبّلُ الكَفَّ الكَريمةَ فهْوَ أوْلى مُبْتَدَرْ
منكانة الرمل فيها عبرة ونهى
مِنْكانَةُ الرّملِ فيها عِبْرَةٌ ونُهى وشاهِدٌ أنّ كُلآً مُنْقَضٍ كَمدى لُبابُ عُمْرِ الفَتى يجْري بجِزْيَتِها كأنّما العُمْرُ لمّا أُطْلِقَتْ قُصِدا
ما عمة البني إلا
ما عِمّةُ البُنّي إلا ذاتُ أشْكالٍ طَريفَهْ لكِنْ مُهذّبَةٌ خَفيفَهْ فكأنّها منْ حوْلِه ملْفوفَةٌ وبِهِ مُطيفَهْ عصْبانَةٌ مذْ كُوِّرَتْ أمْعاؤها بعِظامِ جِيفَهْ