رُبَّ ثَقيلٍ لِبُغضِ طَلَعتِه أَخشاهُ حَتّى كَأَنَّهُ أَجَلي وَكُلَّما قُلتُ لا أُشاهِدُهُ أَلقاهُ حَتّى كَأَنَّهُ عَمَلي
بهاء الدين زهير
بهاء الدين زهير
581 - 656 هـ / 1185 - 1258 م
زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.
شعره كله لطيف وهو كما يقال السهل الممتنع
شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.
إن شكا القلب هجركم
إِن شَكا القَلبُ هَجرَكُم مَهَّدَ الحُبُّ عُذرَكُم لَو عَلِمتُم مَحَلَّكُم في فُؤادي لَسَرَّكُم لَو أَمَرتُم بِما عَسى ماتَعَدَّيتُ أَمرَكُم لَم يَخُنكُم سِوى دُمو عِيَ أَظهَرنَ سِرَّكُم قَصِّروا عُمرَ ذا الجَفا طَوَّلَ اللَهُ عُمرَكُم شَرِّفوني بِزَورَةٍ شَرَّفَ اللَهُ قَدرَكُم كُنتُ أَرجو بِأَنَّكُم شَهرَكُم لي وَدَهرَكُم فَنَسيتُم وَإِنَّما أَنا لَم أَنسَ ذِكرَكُم وَصَبَرتُم فَلَيتَني كُنتُ أُعطيتُ صَبرَكُم… متابعة قراءة إن شكا القلب هجركم
يغيب إذا غبت عني السرور
يَغيبُ إِذا غِبتَ عَنّي السُرورُ فَلا غابَ أُنسُكَ عَن مَجلِسي فَكَم نُزهَةٍ فيكَ لِلناظِرينَ وَكَم راحَةٍ فيكَ لِلأَنفُسِ فَيا غائِباً لَو وَجَدنا إِلَي هِ سَبيلاً مَشَينا عَلى الأَرؤُسِ عَلى ذَلِكَ الوَجهِ مِنّي السَلامُ وَلا أَوحَشَ اللَهُ مِن مُؤنِسي
وذي خسة وافيته عند حاجة
وَذي خِسَّةٍ وافَيتُهُ عِندَ حاجَةٍ سَمِعتُ بِهِ لَفظاً وَلَم أَرَهُ مَعنى فَوَجهٌ وَلا بِشرٌ وَمالٌ وَلا نَدىً لَقَد خابَ لا حُسناً حَواهُ وَلا حُسنى
أأحبابنا حاشاكم من عيادة
أَأَحبابَنا حاشاكُمُ مِن عِيادَةٍ فَذَلِكَ أَمرٌ في القُلوبِ مَضيضُ وَماعاقَني عَنكُم سِوى السَبتِ عائِقٌ فَفي السَبتِ قالوا ما يُعادُ مَريضُ وَلا تُنكِروا مِنّي أُموراً تَغَيَّرَت فَقَد خُضتُ فيما الناسُ فيهِ تَخوضُ وَعاشَرتُ أَقواماً تَعَوَّضتُ عَنهُمُ أُوَطِّئُ أَخلاقي لَهُم وَأَروضُ وَلِلناسِ عاداتٌ وَقَد أَلِفوا بِها لَها سُنَنٌ يَرعَونَها وَفُروضُ فَمَن لَم يُعاشِرهِم عَلى العُرفِ بَينَهُم فَذاكَ… متابعة قراءة أأحبابنا حاشاكم من عيادة
أنا في أوسع عذري
أَنا في أَوسَعِ عُذري وَكَفى أَنَّكَ تَدري لَم أَغِب عَنكَ اِختِياراً إِنَّما ذاكَ لَأَمري أَنا في أَسرٍ ثَقيلٍ أَيُّ أَسرٍ أَيُّ أَسرِ كُلَّما أَغضَيتُ عَنهُ شَدَّ في سَحري وَنَحري وَلَكَم أَهرُبُ مِنهُ وَلَكم خَلفي يَجري ما لَهُ شُغلٌ وَلا يَع رِفُ إِلّا شُغلَ سِرّي فَمَتى أَخلُصُ مِنهُ وَمتى يا لَيتَ شِعري
دولة كم قد سألنا
دَولَةٌ كَم قَد سَألَنا رَبَّنا التَعويضَ عَنها وَفَرِحنا حينَ زالَت جاءَنا أَنحَسُ مِنها
اليوم أنت بخير
اليَومَ أَنتَ بِخَيرٍ وَالخَيرُ عِندَكَ عادَه وَما أَتَيناكَ إِلّا زِيارَةً لاعِيادَه فَالحَمدُ لِلَّهِ هَذا كَ اليَومُ يَومُ السَعادَه وَكُلُّ ماتَرتَجيهِ تَنالُهُ وَزِيادَه
إني لأشكر للوشاة يدا
إِنّي لَأَشكُرُ لِلوُشاةِ يَداً عِندي يَقِلُّ بِمِثلِها الشُكرُ قالوا فَأَغرَونا بِقَولِهِم حَتّى تَأَكَّدَ بَينَنا الأَمرُ
مرحبا بالزائر الواصل
مَرحَباً بِالزائِرِ الوا صِلِ وَالبَرِّ الشَفيقِ وَصَديقٍ لي صَدوقٍ وَرَفيقٍ بي رَفيقِ بِأَبي أَنتَ لَقَد فَرَّ جتَ عَنّي كُلَّ ضيقِ وَتَفَضَّلتَ وَأَحسَن تَ إِلى الصَبِّ المَشوقِ لَيتَ خَدّي كانَ أَرضاً لَكَ في طولِ الطَريقِ تُربُ أَقدامِكَ عِندي هُوَ كَالمِسكِ الفَتيقِ كُنتُ مِن فَرطِ اِشتياقي بِكَ في نارِ الحَريقِ مُقلَتي مُذ غِبتَ ما جَف فَت وَلَكِن… متابعة قراءة مرحبا بالزائر الواصل